“كان لمنزلنا حديقة صغيرة وشجرة ضخمة تتعلق فيها أرجوحة  ثبتها لي والدي في عيد ميلادي السادس.. كل شيءٍ كان جميلاً قبل الحرب أما الآن لا منزل لنا ولا حديقة أصبح محض ذكريات، لم يتركوا لنا شيئاً حتى والدي تركنا ورحل إلى السماء ” .

(يزيد) طفلٌ العاشرة من العمر لم تحمه براءة الطفولة من الوقوع في الحقد تجاه الحرب والوقوع في شراك اليأس لمَ لا وقد كان أكثر سعادة واستقراراً مع عائلته في محافظة الجوف قبل الحرب، لكنه الآن لاجئ حرب يعيش مع والدته يتيماً في الشتات حياته بلا ملامح واضحة، لا مأوى ولا مدرسة، لا حلم ولا أرجوحة ..

يقول يزيد : ” لستً أكترث بما سيحدث لنا من أحداث سيئة، فما أخذته الحرب أسوأ ما حدث ..”مأساة الطفل يزيد ككثير من الأسر النازحة من صعدة إلى الجوف بحثاً عن ملاذ آمن بعيداً عن الموت المحدق بهم، مؤسسة استجابة كانت هناك بالقرب وبكل ما أوتوا من إنسانية تستشعر المعاناة وصرخات الاستغاثة  فاجتهدت كثيراً مع شركائها في الإنسانية ليكونوا كالبيت الكبير الذي يسعى لاحتضان آمالهم فقامت بتوفير المأوى الآمن لهم من خلال اقامة مخيم السلام  بالتعاون مع الهلال الاحمر، والذي يحوي 100 منزل يتسع لـ 100 أسرة اضافة لمدرسة ومسجد , كما تضم حديقة العاب وملعب كرة قدم كمساحات آمنة للأطفال ..أصبح ليزيد منزلا وأرجوحة ايضا واصبح بإمكانه العودة إلى المدرسة فقد استقرت نفسيته واستعاد ابتسامته التي فقدها قبل الحرب مع أرجوحته . ) .

POSTED BY مؤسسة استجابة | أبريل, 06, 2021 |

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *